أنا أخصائية نفسية معالجة ومدربة معتمدة، وصاحبة عيادة خاصة للعلاج النفسي في مدينة الناصرة، خبرتي تتجاوز 28 سنة في تغيير حياة الناس نحو الأفضل  والغوص في أعماق النفس عندما يتطلب الأمر من أجل إزالة عقبات الطريق وإيجاد حلول مبتكرة تتلائم مع احتياجات المتلقي.

في بداية مساري المهني عملت في مؤسسات عديدة من مراكز وعيادات للصحة النفسية وتخصصت في علاج الصدمات النفسية بواسطة التجربة الجسدية والتأمل الواعي، كذلك في علاج الأطفال بواسطة اللعب وارشاد أهاليهم في كل ما يتعلق بالوالدية وصعوباتها التربوية.
أعمل في عيادتي الخاصة مع زوجي (طبيب نفسي) منذ أكثر من 20 عاماً وقد رافقت الاف الافراد والعائلات من أجيال مختلفة وأوساط ثقافية واجتماعية متنوعة في إحداث التغيير المطلوب في حياتهم والتغلب على صعوباتهم في شتى المجالات ولذا أعتبر نفسي وكيلة  متمرسة في صنع التغيير لكل من يبتغيه.

في مجال العلاج، أستخدم أساليب علاجية مختلفة ومبتكرة منها العلاج الجسدي النفسي (من خلال التجربة الجسدية)، العلاج السلوكي المعرفي، العلاج بطريقة الجشطالت، العلاج بالخيال الموجه، والعلاج باللعب والفنون للأطفال.

بحكم تجربتي الواسعة وبفضل مثابرتي على التعلم واكتساب معرفة جديدة وطرق علاجية حديثة أستطيع أختيار الأسلوب العلاجي وفقًا للحالة، وأؤمن أن على جميع الأساليب والطرق العلاجية أن تنبثق من فهم ديناميكي عميق لحياة المتلقي وظروفه، ماضيه والأسباب التي دفعته إلى طلب العلاج أو التدريب. من ناحية أخرى، أعمل على تعزيز الموارد النفسية والتي هي متوفرة حتما لدى كل شخص، ولكن غالباً ما يغفل الشخص وجودها أو يصعب عليه التواصل معها والاستفادة منها.

طريقة علاج النفس والجسدية بالتوازي والمعروفة باسمها الإنجليزي Somatic Experiencing التي تعتمد على ضرورة التعامل مع النفس والجسد كوحدة واحدة لا يجوز الفصل بينهما وتربط بين الأفكار، المشاعر والحواس الجسدية التي تظهر في الجسم أثناء العلاج. تكشف هذه الطريقة عن فحوى الذاكرة التي اختزنت في الجسد وقد  تم نسيانها.  وتستخدم الطريقة الخيال والتصور الفرضي لتصحيح تجربة غير سارة. تساعد هذه الطريقة كل حالة وحالة وتناسب جميع الأعمار، سواء البالغين أو الأطفال، وخاصة لأولئك الذين تعرضوا لصدمة نفسية.

لكن يختلف علاج الطفل عن علاج البالغ ولذا تخصصت  في علم النفس التربوي ويتم تشخيص مشاكل الطفل ومعالجته عن طريق اللعب وهو الوسيلة الأفضل على الإطلاق للقيام بهذه المهمة  بالإضافة الى  الفنون ويشترط فيه توجيه وإرشاد الوالدين.

من المهم أن نعرف أن اللعب هو النشاط الأهم في عالم الأطفال، حيث يعيشون ويعبرون عن أنفسهم، مشاعرهم وخيالهم. داخل اللعب، يشعر الطفل بالحرية ليكون على طبيعته، دون قيود، يمكنه أن يفرح أو يغضب – يمكنه أن يفعل بالدمية ما لا يمكنه فعله في الواقع، مثل ضرب طفل آخر أو الغضب على الأم وذلك ضمن حدود وقوانين اللعب، ويعلم الأخصائي النفسي الطفل كيفية الالتزام بهذه القوانين والحدود

. لذلك، فإن اللعب هو أداة تشخيصية يمكن من خلالها للأخصائي النفسي أن يفهم مشكلة الطفل. وهو أيضًا الوسيلة للتواصل مع الطفل. التدخل في لعب الطفل يعني التدخل في حياته، التأثير عليه وإحداث التغيير المطلوب، ولذا يتطلب العلاج تتابعًا أو سلسلة متتالية من اللقاءات الأسبوعية مع الطفل.

توجيه الوالدين: المنزل هو المدرسة الأولى وحجر الأساس في حياة كل واحد منا، وطالما كان الطفل صغيرًا، فإن والديه هما الأكثر قدرة على التأثير عليه. لذلك، بالإضافة إلى العلاج الفردي للطفل، ألتقي مرة واحدة في الشهر على الأقل مع الوالدين، اصغي لصعوباتهم مع الطفل وأوجههم نحو نهج مختلف تجاه مشاكله مما يمكن أن يغيرسلوكه للإتجاه المطلوب.